للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث وهو كقوله تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} (١) أي ينقص الله من ماله المرابي ويذهب بركته وإن كان كثيرا ويربي الصدقات أي يزيد فيها ويبارك عليها.

قوله: في الرواية الأخرى "قال الربا وإن كثر فإن عاقبته إلى قل" القل بالضم القلة كالذل والذلة أي أنه وإن كان زيادة في المال غال فإنه يؤل إلى نقص لقوله تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} قال ابن عباس: يمحق الله الربا قال: بمعنى لا يقبل الله منه صدقة ولا جهادا ولا حجا ولا صلة والله أعلم قاله في النهاية.

٢٨٦٤ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان لا يبْقى مِنْهُم أحد إِلَّا أكل الرِّبَا فَمن لم يَأْكُلهُ أَصَابَهُ من غباره رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه كلاهُمَا من رِوَايَة الْحسن عَن أبي هُرَيْرَة وَاخْتلف فِي سَمَاعه وَالْجُمْهُور على أَنه لم يسمع مِنْهُ (٢).


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٧٦.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٤٩٤ (١٠٥٥٤)، وأبو داود (٣٣٣١)، وابن ماجه (٢٢٧٨)، والبزار (٩٥٦٢)، والمروزى في السنة (٢٠٢)، والنسائى في المجتبى ٧/ ١٨٢ (٤٤٩٦) والكبرى (٥٩٩٩)، وأبو يعلى (٦٢٣٣) و (٦٢٤١)، وابن المنذر في الأوسط (٨٠٢٠)، والحاكم ٢/ ١١، والبيهقى في الكبرى (٥/ ٤٥٢ رقم ١٠٤٧٢)، والبغوى في شرح السنة (٢٠٥٥).
وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١١٦٧) المشكاة (٢٨١٨)، ضعيف الجامع الصغير (٤٨٦٤).