المنذر بن مالك الأنصارى الساعدى المدنى الجليل، رُوى له عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ستة وعشرون حديثًا، اتفق البخاري ومسلم منها على ثلاثة، وللبخارى حديث ولمسلم آخر).
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحل لمسلم أن يأخذ عصا بغير طيّب نفس منه" الحديث لما في ذلك من تحريم مال المسلم على المسلم.
خاتمة: روى مسلمٌ (١) أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أحد العشرة المشهود لهم بالجنة خاصمته أروى بنت أويس إلى مروان بن الحكم وهو والي المدينة في أرضه في الشجرة وادعت أنه أخذ شيئًا من أرضها وفي نسخة وقالت أنه قد أخذ حقي واقتطع قطعة من أرضي فقال سعيد كيف أظلمها وقد سمعت رسول اللّه يقول "من اقتطع شبرا من أرض ظلما طوقه يوم القيامة من سبع أرضين" ثم ترك الأرض فقال له مروان وقال: دعوها اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها واجعل قبرها في بئرها وفي نسخة: واقتلها في أرضها فعميت أروى وجاء سيل فأظهر حدود أرضها ثم أعمى اللّه أروى فكانت تلتمس الجدران وتقول أصابتني دعوة سعيد بن زيد فبينما هي تمشي في أرضها إذا وقعت في البئر فماتت وفي نسخة فبينما هي تمشي في أرضها إذا وقعت في حفرة فماتت وروى أنها سألت سعيدا أن يدعو لها فقال: لا أرد على اللّه شيئًا أعطانيه قال: وكان أهل المدينة إذا دعا بعضهم على بعض يقول أعماه اللّه كما أعمى أروى يريدونها ثم صار أهل الجهل يقولون أعماه