للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - قالت كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب الثوب النظيف ويكره الثوب الوسخ (١) وإنما جاء جبريل - عَلَيْهِ السَّلَامُ - في الثياب البيض ولم يجئ في غيرها وان كان غيرها مما يتجمل به أيضًا لأن البياض أفضل الثياب لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من خير ثيابكم البياض فالبسوه وكفنوا فيه موتاكم" (٢).

قوله: "شديد سواد الشعر" فيه دليل على الحث في طلب العلم في زمن الشباب لفراغ قلب الشاب من الشواغل غالبا وقد قيل العلم في الصغر كالنقش على الحجر واللّه أعلم.

قوله: "لا يرى عليه أثر السفر" بضم الياء المثناة آخر الحروف من يرى على من لم يسم فاعله وضبطه بعضهم بالنون المفتوحة.

قوله: "ولا يعرفه منا أحد" الحديث إشارة إلى غرابة القضية أيضًا لأن هيئته أيضًا أنه من أهل المدينة ولو كان منها لعرفناه أو بعضنا فقد حصل فيه أمارة معرفتنا له مع عدم معرفتنا له.


= المرام (١١٣)، الصحيحة (٢٣٦ و ١٦٢٧)، حجاب المرأة (١٠١) // ضعيف الجامع الصغير (١٦١٦).
(١) أخرجه البيهقى في الشعب (٨/ ٢٧٣ رقم ٥٨١٥)، والديلمى كما في الغرائب الملتقطة (٧٥٤) بلفظ: ما رأيتُ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وسخا قط كان يحب الدهن غبا ويرجل رأسه وكان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الله يبغض الوسخ والشعث. وقال الألباني في الضعيفة (٢٣٢٥): موضوع.
(٢) أخرجه ابن ماجة (١٤٧٢) و (٣٥٦٦)، وأبو داود (٣٨٧٨) و (٤٠٦١)، والترمذي (٩٩٤)، والبزار (٥٠٩٢)، وابن حبان (٥٤٢٣) عن ابن عباس. وقال الألباني: صحيح - "أحكام الجنائز" (٨٢)، "المشكاة" (١٦٣٨)، "مختصر الشمائل" (٤٣ و ٤٤ و ٥٤).