للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خرج احتمال في ضمير فخذيه خو ضمير ركبتيه لجواز نفسه واللّه أعلم.

قوله: "وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام" نداؤه - صلى الله عليه وسلم - باسم العلم منهي عنه شرعا شرفا له - صلى الله عليه وسلم - قال اللّه تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} (١) فكيف ناداه جبريل - عَلَيْهِ السَّلَامُ - بذلك الجواب أن جبريل - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لا حرج عليه في مخاطبته بذلك لأن ذلك إنما حظر على البشر وغالب خطاب جبريل - عَلَيْهِ السَّلَامُ - له إنما وقع هكذا فيكون فيه دلالة على أن الكبير له أن يخاطب الكبير بما ليس للصغير أن يخاطب به الكبير ويمكن أن يجاب بأنه قصد التعمية والتستر ذكره صاحب تهذيب النفوس قال العُلماء: ولعل هذا كان قبل النهي عن مخاطبته - صلى الله عليه وسلم - باسمه قبل نزول قوله تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ} الآية على أحد التفسيرين أي لا تقولوا يا محمد بل يا رسول اللّه يا نبي اللّه ويحتمل بعد نزول الآية ولم تبلغ القائل فيه نظر (٢) ا. هـ ففيه جواز تسمية المتعلم شيخة والمرءوس رئيسه باسمه لكن قد غلب في العرف تسمية المشايخ والرؤساء بالأسماء الشريفة المفخمة فينبغي اتباعه إلا أن يعلم أن الشيخ لا ينقبض من تسميته باسمه الأصلي ولا يكون ذلك على سبيل الوضع منه فيكون ذلك هو الأولى اتباعا لهذه


= (١٦٠)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي (١٣٩) ومن طريقه الشجرى في الأمالى (٢/ ٣٥٣) والبغوى في الأنوار (٣٩٣). وصححه الألباني في الإرواء (٣).
(١) سورة النور، الآية: ٦٣.
(٢) إكمال المعلم (١/ ٢١٩) وشرح النووي على مسلم (١/ ١٧٠).