للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} (١) الآية وقال تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ} (٢) الآية: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ} (٣) فالإيمان باللّه تعالى هو أن يصدق العبد بوجود ربه ووحدانيته وأنه لا يجوز عليه العدم وأنه تعالى موصوف بصفات الجلال والكمال والعلم والقدرة والإرادة والكلام والسمع والبصر وأنه تعالى منزه عن صفات النقص وعن صفات الإجسام وأنه واحد أحد فرد صمد خالق لجميع المخلوقات متصرف فيها بما يشاء من التصديقات يحكم في ملكه بما يريد لا يسأل عما يفعل وهو يسألون ا. هـ.

لطيفة: وقد ضرب العُلماء مثل الإيمان بمثل شجرة لها أصل وفروع وشعب فاسم الشجرة يشمل ذلك كلّه ولو زال شيء من شعبها وفروعها لم يزل عنها اسم الشجرة وإنما يقال هي شجرة ناقصة أو غيرها أتم منها وقد ضرب اللّه تعالى مثل الإيمان بذلك قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} (٤) الآية والمراد بالكلمة كلمة التوحيد وبأصلها التوحيد الثابت في القلوب مأكلها هي الأعمال الصالحة الناشئة منه وضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - "المؤمن أو المسلم بالنخلة ولو زال شيء من فروع


(١) سورة البقرة، الآية: ١٧٧.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٣.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٣.
(٤) سورة إبراهيم، الآية: ٢٤.