للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النخلة" أو من ثمرها لم يزل بذلك عنها اسم النخلة بالكلية وإن كانت ناقصة الفروع والثمرة ا. هـ قاله ابن رجب الحنبلي في شرح الأربعين النواوية (١) واللّه أعلم وأما الإيمان بالملائكة فهو التصديق بأنهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهو بأمره يعلمون ولا يعصون اللّه ما أمرهم يفعلون ما يؤمرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون وبوجودهم وإنزالهم منازلهم بأنهم عباد اللّه وخلقه كالإنس والجن مكلفون لا يقدرون إلا على ما يقدرهم ولا حول لهم ولا قوة إلا باللّه.

لطيفة: وذكر الإقليسي عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قال: خلق اللّه حملة العرش قال: أتدرون لم خلقتكم قالوا خلقتنا ربنا لما تشاء قال: خلقتكم لتحملوا عرشي فسلوني من القوة ما شئتم أجعلها فيكم قال: أحدهم كان عرش ربنا على الماء فليجعل ربنا في من القوة قوة الماء قال: قد جعلت تلك فيك وقال: الآخر رب اجعل في قوة السموات قال: قد جعلت ذلك فيك وقال: الثالث رب اجعل في قوة الأرض والجبال قال: قد جعلت ذلك فيك وقال: الرابع رب اجعل في قوة الرياح قال: قد جعلت ذلك فيك قال: احملوا عرشي فوضعوا العرش على كواهلهم فلم يزولوه فقال لهم لا حول ولا قوة إلا باللّه فقالوها فجعل فيهم من الحول والقوة ما لم يبلغه علمهم فحملوه (٢) وذكر عن كعب أن أقرب الملائكة إلى اللّه تعالى إسرافيل - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وله أربعة


(١) جامع العلوم والحكم (١/ ١٥٤).
(٢) ذكره الطبرى في التفسير (٢٣/ ٢٢٩) بلاغا عن ابن زيد.