للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أجنحة جناح في المشرق وجناح في المغرب وقد تسربل بالثالث وبالرابع وبينه وبين اللوح حجاب فإذا أراد اللّه أمرا أن يوحيه جاء اللوح حتى يصفق جبهتة إسرافيل - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فينظر فإذا الْأَمر مكتوب فينادي جبريل أمرت بكذا وكذا فلا يهبط جبريل من سماء إلى سماء إلا فزع أهلها مخافة الساعة حتى يقول جبريل - عَلَيْهِ السَّلَامُ - الحق من عند الحق فينزل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فيوحي إليه (١).

قوله: "ورسله" الإيمان بالرسل أن تؤمن أنهم كانوا مرسلين إلى من أرسلوا إليه صادقين فيما أخبروا به عن اللّه تعالى وأن اللّه تعالى أيدهم بالمعجزات الدالة على صدقهم وأنهم بلغوا عن اللّه رسالاته وبينوا للمكلفين ما أمرهم اللّه ببيانه وأنه يجب احترامهم وأن لا يفرق بين أحد منهم والإيمان برسولنا - صلى الله عليه وسلم - هو أن تؤمن أنه مرسل إلى الناس كافة وإلى الجن إلى قيام الساعة.

قوله: - صلى الله عليه وسلم - "وباليوم الآخر بيوم القيامة" وما اشتمل عليه من الإعادة بعد الموت والنشر والحشر والحساب والدنيا منقضية وأن هذا العالم منقض منحل تركبيه وأن اللّه تعالى يعيد الرفات من أبدان الأموات ويجمع ما تفرق منها في البحار وبطون السباع وغيرها حتى تصير بهيئتها الأولى فيقوم الناس


(١) أخرجها الطبراني في الأوسط (٩/ ١١٤ رقم ٩٢٨٣)، وأبو الشيخ في العظمة (٢٨٦) و (٢٩٠)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٤٧). قال أبو نعيم: "غريب من حديث كعب، لم يروه عنه إلا عبد اللّه بن الحارث، ورواه خالد الحذاء، عن الوليد، عن أبي بشر، عن عبد اللّه بن رباح، عن كعب، نحوه". وقال الألباني في الضعيفة (٦٨٩٥) وضعيف الترغيب (٢٠٨٢): موضوع.