للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخرجه البخاري (١) ا. هـ ذكره ابن رجب (٢) وقيل: هذا كما في حديث أشراط الساعة، ويتكلم فيه الرويبضة وهو الرجل التافه يتكلم في أمور العامة قيل الرويبضة هو تصغير الرابضة وهو راعي التربيض والتربيض الغنم والهاء للمبالغة ذكره البغوي في شرح السنة (٣) والمقصود من هذا الأخبار بتغير الأحوال وتبدلها وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "يؤجر ابن آدم في كلّ شيء إلا فيما يضعه في هذا التراب" (٤) وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة واللّه أعلم.

فائدة: ولعله - صلى الله عليه وسلم - إنما اقتصر الحديث على هاتين الأمارتين تحذير الحاضرين وغيرهم منها أعنى كثرة اتخاذ السراري وبيعهن والتطاول في البنيان وتوسيد الْأَمر إلى غير أهله لاقتضاء الحال ذلك ولعلهم كانوا يتعاطون شيئًا من ذلك فزجرهم عنه ا. هـ قاله الطوفي (٥).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: قال "ثم انطلق فلبثت مليًّا" قال النووي في شرح مسلم (٦): هكذا ضبطناه لبث آخره مثلثة من غير تاء وفي كثير من الأصول المحققة لبثت بزيادة تاء المتكلم وكلاهما صحيح وقوله: "مليا" بتشديد الياء أي قوتا


(١) أخرجه البخاري (٧١٢١) وفي الأدب المفرد (٤٤٩).
(٢) جامع العلوم والحكم (١/ ١٤٤).
(٣) شرح السنة (١/ ١١ - ١٢).
(٤) أخرجه الترمذي (٢٤٨٣)، وابن ماجة (٤١٦٣)، والبزار (٢١٢١) و (٢١٢٥)، وابن حبان (٣٢٤٣)، والطبراني (٤/ ٦٤ رقم ٣٦٤٥) و (٤/ ٧٢ رقم ٣٦٧٥) عن خباب. وصححه الألباني في الصحيحة (٢٨٣١).
(٥) التعيين في شرح الأربعين (ص ٦٥).
(٦) (١/ ١٥٩ - ١٦٠).