للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: قال: يا رسول ما الإيمان قال "أن تؤمن باللّه وملائكته وكتابه ورسله وتؤمن بالبعث الآخر وتؤمن بالقدر كلّه" قال: صدقت. الحديث.

قوله: "وتؤمن بالبعث الآخر" بكسر الخاء واختلف في المراد بالجمع بين الإيمان بلقاء اللّه والبعث فقيل اللقاء يحصل بالانتقال إلى دار الجزاء والبعث بعده عند قيام الساعة، وقيل اللقاء ما يكون بعد البعث عند الحساب وقيل ليس المراد باللقاء رؤية اللّه تعالى فإن أحدا لا يقطع لنفسه برؤية اللّه تعالى لأن الرؤية مختصة بالمؤمنين ولا يدري الإنسان بماذا يختم له وأما وصف البعث بالآخر فقيل هو مبالغة في البيان والإيضاح وذلك لشدة الاهتمام به وقيل سببه أن خروج الإنسان على الدنيا بعث من الأرحام وخروجه من القبر إلى الحشر بعث فقيد البعث بالآخر ليتميز. وإليه الإشارة بقوله: وإن اللّه يبعث من في القبور ا. هـ قاله النووي في شرح مسلم (١) وأما اليوم الآخر فأوله من ساعة الموت إلى الحشر إلى الأبد إما في نعيم مخلد وجعلنا اللّه إياكم من أهله أو في عذاب سرمد أعاذنا اللّه عَزَّ وَجَلَّ وإياكم منه فيجب الإيمان بما بين الموت التي دخول إحدى الدارين.

قوله: "وتؤمن بالقدر كلّه" وأما القدر فقد سبق معنى الإيمان به ذكره الطوفي (٢).

قوله: قال يا رسول اللّه ما الإحسان، تقدم الكلام.


(١) شرح النووي على مسلم (١/ ١٦٢).
(٢) التعيين في شرح الأربعين (ص ٧٥).