للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم - يعظمه ويكرمه ويبجله وكان وصلا لأرحام قريش محسنا إليهم ذا رأي وكمال عقل جوادا أعتق سبعين عبدا وكانت الصحابة تعظمه وتكرمه وتبجله وتقدمه وتشاوره وتأخذ برأيه وكان للعباس عشر بنين وثلاث بنات الفضل وعبد اللّه وعبيد اللّه وقثم وعبد الرحمن وعبد والحارث وكثير وعون وتمام وءامنه وأم حبيب وصفية روي له عن النبي خمسة وثلاثون حديثًا اتفقا على حديث وانفرد البخاري بحديث ومسلم بثلاثة وفي كتاب الترمذي أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قال: للعباس "والذي نفس محمد بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم وللّه ولرسوله" ثم قلا: "أيها الناس من آذى عمي فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه" (١) وصنو بكسر الصاد أي مثل أبيه وثبت في صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان إذا قحطوا استسقى بالعباس فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون توفي العبَّاس بالمدينة يوم الجمعة لثنتي عشرة ليلة خلت من رجب وقيل من رمضان سنة ثنتين وثلاثين وقيل أربع وثلاتين وهو ابن نحو ثمان وثمانين سنة وقبره مشهور بالبقيع ومناقبه كثيرة مشهورة وتقدم الكلام عليه مبسوطا في صلاة التسبيح.


(١) أخرجه أحمد ٤/ ١٦٥ (١٧٧٨٨)، والترمذى (٣٧٥٨)، والنسائي في الكبرى (٨١٢٠)، والطحاوى في مشكل الآثار (١٠٩٧) من حديث عبد المطلب بن ربيعة. وقال الترمذي حسن صحيح. وقال الألباني: ضعيف إلا قوله: عم الرجل ... فصحيح، المشكاة (٦١٤٧)، الصحيحة (٨٠٦).