٢٨٩٤ - وَعَن أبي مُوسَى الأشْعَرِيّ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - الْمَمْلُوك الَّذِي يحسن عبَادَة ربه وَيُؤَدِّي إِلَى سَيّده الَّذِي عَلَيْهِ من الْحق والنصيحة وَالطَّاعَة لَهُ أَجْرَانِ رَوَاهُ البُخَارِيّ (١).
قوله: وعن أبي موسى الأشعري رَضِيَ الله عَنْه. أبو موسى اسمه عبد اللّه بن قيس تقدم الكلام عليه.
قوله: - صلى الله عليه وسلم - "المملوك الذي يحسن عبادة ربه" هو بضم أوله ويؤدي إلى سيده الذي عليه من الحق والنصيحة والطاعة له أجران الحديث يحسن عبادة ربه هو بضم أول يحسن وعبادة منصوب.
قوله:"له أجران" لكون كلّ خصلة منهما يستحق عليها أجر وتقدم الكلام على معنى هذا الحديث في الحديث قبله.
٢٨٩٥ - وَعنهُ رَضِيَ الله عَنْه. قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثة لَهُم أَجْرَانِ رجل من أهل الْكتاب آمن بِنَبِيِّهِ وآمن بِمُحَمد - صلى الله عليه وسلم - وَالْعَبْد الْمَمْلُوك إِذا أدّى حق اللّه وَحقّ موَالِيه وَرجل كَانَت لَهُ أمة فأدبها فَأحْسن تأديبها وَعلمهَا فَأحْسن تعليمها ثمَّ أعْتقهَا فَتَزَوجهَا فَلهُ أَجْرَانِ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَلَفظه قَالَ ثَلَاثة يُؤْتونَ أجرهم مرَّتَيْنِ عبد أدّى حق اللّه وَحقّ موَالِيه فَذَاك يُؤْتى أجره مرَّتَيْنِ وَرجل كَانَت عِنْده جَارِيَة وضيئة فأدبها فَأحْسن تأديبها ثمَّ أعْتقهَا ثمَّ تزَوجهَا يَبْتَغِي بذلك وَجه اللّه فَذَلِك يُؤْتى أجره مرَّتَيْنِ وَرجل آمن بِالْكتاب الأول ثمَّ
(١) أخرجه البخاري في الصحيح (٢٥٥١) والأدب المفرد (٢٠٤) و (٢٠٥)، والرويانى (٤٧٥)، والدارقطنى أربعون حديثًا من مسند بريد (٤٧).