للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جَاءَ الْكتاب الآخر فآَمن بِهِ فَذَلِك يُؤْتى أجره مرَّتَيْنِ (١) الوضيئة بِفَتْح الْوَاو وَكسر الضَّاد الْمُعْجَمَة ممدودا هِيَ الْحَسَنة الجميلة النظيفة.

قوله: وعنه رَضِيَ الله عَنْه تقدم الكلام عليه.

قوله: - صلى الله عليه وسلم - "ثلاثة لهم أجران". الحديث رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم -. قد جاء في الصحيح بدلا من نبيه آمن بعيسى وبموسى (٢)، وفي رواية الترمذي ورجل آمن بالكتاب الأول (٣) وفي الجملة اللام في الكتاب للعهد عن التوارة والإنجيل وأما عن الإنجيل قال الله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (٥٢)} (٤) إلى قوله: {أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ} (٥) (٦).

قوله: ثم جاء الكتاب الآخر فآمن به فذلك يؤتى أجره مرتين أهل الكتاب واللّه أعلم هم الذين بقوا على ما بعث به نبيهم عَلَيْهِ السَّلَامَ ممن لم يبدله ولم يدخل فيه ما ليس منه وبقي على ما تعبده اللّه تعالى عليه ثم أدرك زمن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فآمن به عند بلوغ الدعوة إليه فيستحق أجرين كذا في الميسر وذكر في


(١) أخرجه البخاري (٩٧) و (٣٠١١) و (٥٠٨٣)، ومسلم (٢٤١ - ١٥٤)، وابن ماجة (١٩٥٦)، والترمذى (١١١٦)، وابن حبان (٢٢٧) و (٤٠٥٣).
(٢) صحيح البخاري (٣٤٤٦).
(٣) سنن الترمذي (١١١٦).
(٤) سورة القصص، الآية: ٥٢.
(٥) سورة القصص، الآية: ٥٤.
(٦) القصص: ٥٢ - ٥٤، وانظر الكواكب الدرارى (٢/ ٨٨).