للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سنة ثلاث عشرة من الهجرة، وأوصي أن تغسله أسماء، وأن يدفن إلى جنب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وصلى عليه عمر بين الروضة والمنبر (١).

فائدة: فيها بشرى لمحبي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما: روى أبو سعد في شرف النبوة (٢) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين، ويؤتى بمنبرين من نور فينصب أحدهما عن يمين العرش والآخر عن يسار العرش ويعلوهما شخصان فينادي الذي عن يمين العرش: معاشر الخلائق من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا رضوان خازن الجنة إن الله تعالى أمرني أن أسلم مفاتيح الجنة إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -، ومحمد أمرني أن أسلمهما إلى أبي بكر وعمر ليدخلا محبيهما الجنة، ثم ينادي الذي عن يسار العرش: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا مالك خازن النار إن الله تعالى أمرني أن أسلم مفاتيحها إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - ومحمد أمرني أن أسلم مفاتيحها إلى أبي بكر وعمر ليدخلا مبغضيهما النار" (٣) انتهى.


(١) انظر حلية الأولياء (١/ ٢٨ - ٣٧)، وشرف المصطفى (٥/ ٣٩١ - ٤٢٤)، وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٨١ - ١٨٤ الترجمة ٧٢٧)، والرياض النضرة (١/ ٧٣ - ٢٦٨).
(٢) شرف المصطفى (٥/ ٤١٩ - ٤٢٠).
(٣) أخرجه ابن فاخر في موجبات الجنة (٣١٧) عن عائشة، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٠/ ١٥٦) عن أبي سعيد. قال أبو بكر الدينوري: لم يرو هذا الحديث عن فضيل بن مرزوق غير الحسن بن عبيد الله العجلي. اهـ. والحسن - أو الحسين - هذا لم أعرفه. وفي إسناده الحسين بن عبيد الله العجلي قال الدارقطني: كان يضع الحديث وقال ابن عدي: =