للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ميل النفس وشهواتها (١)، وقيل: الهوى محبة اللذة بالمراد ولذلك لا يكون إلا مذموما، قال ابن عباس: الهوى إله معبود ثم تلا قوله: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} (٢) (٣)، وإنما سمى الهوى هو لأنه يهوى بصاحبه في النار أو لأنه يجعل القلب في الهوى لا يستقر كذا نقله القرطبي عن الشعبي (٤).

٩٠ - وَعَن عبد الله بن عمرو رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: لكل عمل شرة وَلكُل شرة فَتْرَة فَمن كَانَت فترته إِلَى سنتي فقد اهْتَدَى وَمن كَانَت فترته إِلَى غير ذَلِك فقد هلك رَوَاهُ ابْن أبي عَاصِم وَابْن حبَان فِي صَحِيحه (٥)


(١) المفردات في غريب القرآن (ص ٨٤٩)، والتعريفات (ص ٢٥٧).
(٢) سورة الجاثية، الآية: ٢٣.
(٣) أدب الدنيا والدين (ص ٢٩).
(٤) تفسير القرطبي (١٦/ ١٦٦).
(٥) أخرجه أحمد ٢/ ١٨٨ (٦٧٦٤) و ٢/ ٢١٠ (٦٩٥٨)، وابن أبي عاصم في السنة (٥١)، وابن خزيمة (٢١٠٥)، والبزار (٢٣٤٥ و ٢٣٤٦ و ٢٣٤٧)، والطحاوي في مشكل الآثار (١٢٣٦ و ١٢٣٧). قال ابن أبي حاتم في العلل (١٩٢٧): قال أبي: روى هذا الحديث مسلم الملائي، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ورواه الحكم بن عتيبة، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا. وقد اختلفوا في هذا الحديث أيضًا، حديث الحكم بن عتيبة:
فأما ابن أبي ليلى، فإنه يقول: عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. والناس يقولون: عن الحكم، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مرسلا. قال أبي: وحديث عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا أشبه. وصححه الألباني في "الظلال" (٥١)، وصحيح الترغيب (٥٦).