للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القصيراء ومعنى خلقت أي خرجت كما تخرج (النخلة) من النواة وقال مقاتل بن سليمان: نام آدم نومة في الجنة فخلقت حواء من قصيراه من شقه الأيمن ولو تألم لم يعطف الرجل على امرأة أبدًا (١) ولما رآها آدم قال: أثا بثاء منقوطة بثلاث من فوق وتفسيره بالسريانية امرأة وأخرجه ابن سعد عن مجاهد ولما خلقت قالت له الملائكة أتحبها قال: نعم قالوا لها فتحبيه قالت لا وفي قلبها أضعاف ما في قلبه منها فلو صدقت امرأة في حب زوجها لصدقت حواء وفي التوراة فقال آدم: هذه عظام من عظامي ولحم من لحمي ودم من دمي قال كعب: ومن أجل ذلك يترك الرجل أباه وأماه ويتبع امرأة انتهى قاله في تاريخ كنز الدرر (٢) وقال الفراء: خلقت حواء من الطينة التي خلق منها آدم (٣) فهي أخت أبينا في قوله تعالى: {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} (٤) أي خلق من جنسها (فمن) عنده للجنس لا للتبعيض وفي الحديث "أكرموا عماتكم النخيل أو النخل" قيل لم يرد مناسبة القرابة وإنما أراد المشاكلة في أنها إذا قطع رأسها يبس أسفلها ولم تحمل شيئًا فالإنسان إذا قطع رأسه مات وقيل سماها النبي - صلى الله عليه وسلم - عمة لأنها خلقت من فضل الطينة التي خلقت منها آدم - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فهي أخت أبينا (٥) وقال السمرقندي قص آدم - عَلَيْهِ السَّلَام - أظفاره


(١) عرائس المجالس (ص ٣٣).
(٢) كنز الدرر (١/ ٤٢ - ٤٣).
(٣) قاله الربيع بن أنس كما في مرآة الزمان (١/ ٢٤٨) وكنز الدرر (٢/ ٤٢).
(٤) سورة النساء، الآية: ١.
(٥) المجموع المغيث (٢/ ٥٠٦ - ٥٠٧)، والنهاية (٣/ ٣٠٣).