للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الوجه وقيل لا تنسبوه إلى القبيح ضد الحسن لأن اللّه تعالى صوره وقد أحسن كلّ شيء خلقه (١).

قوله: "ولا تهجر إلا في البيت" أي لا تهجرها إلا في المضجع ولا تتحول عنها أو تحولها إلى دار أخرى (٢) قال اللّه تعالى: {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} (٣) ولما في وحدتها من الوحشة ومنهم من حمل الآية على ترك النكاح والله أعلم.

٢٩٦٨ - م - وَعَن عَمْرو بن الْأَحْوَص الجشمي - رضي الله عنه -: أَنَّه سمع رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فِي حجَّة الْوَدَاع يَقُول بعد أَن حمد اللّه وَأثْنى عَلَيْهِ وَذكر وَوعظ ثمَّ قَالَ أَلا وَاسْتَوْصُوا بِالنسَاء خيرا فَإِنَّمَا هن عوان عنْدكُمْ لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئا غير ذَلِك إِلَّا أَن يَأْتِين بِفَاحِشَة مبينه فَإِن فعلن فاهجروهن فِي الْمضَاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فَإِن أطعنكم فَلا تَبْغُوا عَلَيهِنَّ سَبِيلا أَلا إِن لكم على نِسَائِكُم حَقًا ولنسائكم عَلَيْكُم حَقًا فحقكم عَلَيْهِنَّ أَن لا يوطئن فرشكم من تَكْرَهُونَ وَلَا يَأْذَن فِي بُيُوتكُمْ لمن تَكْرَهُونَ أَلا وحقهن عَلَيْكُم أَن تحسنوا إلَيْهِنَّ فِي كسوتهن وطعامهن رَوَاهُ ابْن مَاجَة وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح (٤).


(١) النهاية (٤/ ٣).
(٢) شرح السنة (٩/ ١٦٠).
(٣) سورة النساء، الآية: ٣٤.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (٥٦٢)، وابن ماجة (١٨٥١)، والترمذي (١١٩٧) و (٣٣٤١)، والنسائي في الكبرى (٩١٢٤) والطحاوى في مشكل الآثار (٢٥٢٤) =