للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عوان بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الْوَاو أَي أسيرات.

قوله: وعن عمرو بن الأحوص الحشمي - رضي الله عنه - الجشمي منسوب إلى جشم جد قبيلة وهو بضم الجيم وفتح الشين.

قوله: أنه سمع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع يقول بعد أن حمد اللّه وأثنى عليه وذكر ووعظ" أي ذكرههم بما يخاف ويحذر منه من القبر والحشر وعذاب جهنم والوعظ هو الخوف وأصل الوعظ التخويف وتقدم الكلام على حجة الوداع.

قوله: "ثم قال ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم" الحديث عوان جمع عانية وهي الأسيرة فالمرأة عند الرجل بمثابة الأسير والعاني الأسير من العنوة وهي النهر والذل ومنه قوله تعالى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} (١) أي خشعت وذلت (٢) وذلك أنها محبوسة لحق الزوج وله التصرف فيها والسلطنة عليها شبه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - المرأة في دخولها تحت حكم الزوج بالأسير (٣) ومعنى الحديث افعلوا بهن خيرا في أسرهن عندكم وملازمتهن الحجال إذا هن أسيرات في ملازمة بيوتكم.


= و (٤٨٦٥). وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (١٩٣٠) والمشكاة ٢٦٧٠، والإرواء ٢٠٣٠.
(١) سورة طه، الآية: ١١١.
(٢) غريب الحديث (٢/ ١٨٦)، وشرح السنة (٥/ ٢١٤ - ٢١٥).
(٣) رياض الصالحين (ص ١٢٠)، المفهم (١٠/ ٨٢).