للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "أو انتثر منخراه صديدا أو دما ثم ابتلعته ما أدت حقه" الصديد والقيح هما دمان مستحيلا إلى نتن وفساد قال الجوهري: الصديد ماء رقيق مختلط بدم وقال ابن فارس: دم مختلط بقيح قاله النووي في تحريره (١).

قوله: منخراه المنخران مثنى منخر بفتح الميم وكسر الخاء وقد تكسر الميم اتباعا لكسرة الخاء كما قالوا منتن وهو ثقب الأنف.

٢٩٧٦ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ جَاءَت امْرَأَة إِلَى رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَت أَنا فُلَانَة بت فلَان قَالَ قد عرفتك فَمَا حَاجَتك قَالَت حَاجَتي إِلَى ابْن عمي فلان العابد قَالَ قد عَرفته قَالَت يخطبني فَأَخْبرنِي مَا حق الزَّوْج على الزَّوْجَة فَإِن كَانَ شَيْئا أُطِيقهُ تزوجته قَالَ من حَقه أَن لَو سَالَ منخراه دَمًا وقيحا فلحسته بلسانها مَا أدَّت حَقه لَو كَانَ يَنبغِي لبشر أَن يسْجد لبشر لأمرت الْمَرْأَة أَن تسْجد لزَوجهَا إِذا دخل عَلَيْهَا لما فَضله اللّه عَلَيْهَا قَالَت وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لا أَتزوّج مَا بقيت الدُّنْيَا رَوَاهُ الْبَزَّار وَالْحَاكِم كِلاهُمَا عَن سُلَيْمَان بن دَاوُد اليمامي عَن الْقَاسِم بن الحكم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد (٢).


(١) تحرير ألفاظ التنبيه (ص ٣٢٨).
(٢) أخرجه البزار (٨٦٣٤)، وابن عدى في الكامل (٤/ ٢٧٣)، والحاكم ٢/ ١٨٩ و ٤/ ١٧١ - ١٧٢ والبيهقى في الكبرى (٧/ ١٣٤ - ١٣٥ رقم ١٣٤٨٥). قال البزار: سليمان بن داود لين، ولم يتابع على هذا. قال ابن عدى: ولسليمان بن داود غير ما ذكرت، عن يحيى بهذا الإسناد وعامة ما يروي، عن يحيى بن أبي كثير يعرف وعامة ما يرويه بهذا الإسناد لا يتابعه أحد عليه. وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي فقال: بل منكر سليمان بن داود اليمامي فيه وهو واه، والقاسم بن الحكم صدوق تكلم فيه. قال الهيثمي في المجمع ٤/ ٣٠٧: رواه =