للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العمل بها (١)، والإماتة على ضد ذلك يقول: "من أحيا سنة من سنتي تركت" لم يعمل بها فمن أظهرها وعمل بها أو دعا أحدًا إلى العمل بها فله من الأجر مثل أجور العامل بها وافيًا، وعلى ضد هذا ثم أحدث بدعة ضلالة (٢)، والله أعلم.

قوله: "ومن ابتدع بدعة لا يرضاها الله ورسوله " فعلم من قوله بدعة ضلالة أن البدعة نوعان: بدعة حسنة وبدعة سيئة، فالبدعة الحسنة ما جوزها الأئمة من المسلمين مثل الآذان الثاني في يوم الجمعة والتأذين على المنارة، والبدعة السيئة ما أنكرها أئمة المسلمين كالبناء على القبور وتجصيصها وغير ذلك (٣)، والله أعلم.

قوله: رواه الترمذي وقال: حديث حسن معترض عليه فإن كثير بن عبد الله هذا واه، وقال أبو داود: كذاب، وضرب الإمام أحمد على حديثه في المسند ولم يحدث به، قاله في الديباجة (٤).

فائدة: الترمذي هو الإمام الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي الضرير، أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف الجامع وكتالب العلل تصنيف رجل متقن، وبه كان


(١) شرح المصابيح (١/ ١٧٥) لابن الملك.
(٢) المفاتيح (١/ ٢٧٥).
(٣) المفاتيح (١/ ٢٧٥ - ٢٧٦).
(٤) الديباجة (ص ١٠٤/ رسالة علمية).