للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وما أنفق المؤمن من نفقة فإن خلفها على اللّه واللّه ضامن إلا ما كان في بنيان أو معصية" أما نفقة الإنسان في المعصية فلا خلاف أنه غير مثاب عليه ولا مخلوف له وأما البنيان فما كان منه ضروريا يكن الإنسان ويحفظه فذلك مخلوف عليه ومأجور في بنيانه وذلك كحفظ بيت يسكنه قال - صلى الله عليه وسلم - ليس لابن آدم حق في سوى هذه الخصال بيت يسكنه والذي رأيته في الحديث بيت يكنه وهو بمعنى يسكنه وثوب يواري عورته وجلف الخبز والماء (١) ا. هـ. ذكره


(١) أخرجه أحمد ١/ ٦٢ (٤٤٧) والزهد (١١٤) ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (٢/ ٣١٣)، وعبد بن حميد (٤٦) والترمذي (٢٣٤١)، وابن أبي الدنيا في الجوع (١٧١) والزهد (٨٥)، والطبرانى في الكبير (١/ ٩١ رقم ١٤٧)، وابن السنى في القناعة (٦٨ و ٦٩ و ٧٠)، والحاكم (٤/ ٣١٢) وأبو نعيم في الحلية (١/ ٦١)، وفي أخبار أصبهان (١/ ٢٥٤)، والخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ١٨٣). وعند ابن السنى بيت يكنه وعند الباقي يسكنه. قال الخلال في المنتخب من العلل (ص ٤٢) بعد ذكره للحديث: ما كان به بأس؛ إلا أنه روى حديثًا منكرا، عن عثمان عن النبي (- صلى الله عليه وسلم -)؛ وليس هو عن النبي (- صلى الله عليه وسلم -) - يعني هذا الحديث.
قال الترمذي: هذا حديث صحيح وهو حديث الحريث بن السائب وسمعت أبا داود سليمان بن سلم البلخي، يقول: قال النضر بن شميل: جلف الخبز يعني ليس معه إدام.
وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال الدارقطني في العلل (٢٦٥): كذا رواه حريث بن السائب، عن الحسن، عن حمران، عن عثمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ووهم فيه. والصواب: عن الحسن، عن حمران، عن بعض أهل الكتاب - وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحريث قد ضعفه الساجي، وقال الدارقطني: وهم حريث في هذا، والصواب عن الحسن، عن حمران، عن بعض أهل الكتاب. وضعفه الألباني في المشكاة (٥١٨٦) والضعيفة (١٠٦٣) وقال منكر، وضعيف الجامع (٤٩١٤).