للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القرطبي (١). واللّه أعلم.

٣٠٠٩ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إِن المعونة تَأتي من اللّه على قدر المؤونة وَإِن الصَّبْر يَأْتِي من اللّه على قدر الْبلاء رَوَاهُ الْبَزَّار وَرُوَاته مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح إِلَّا طَارق بن عمار فَفِيهِ كَلَام قريب وَلم يتْرك والْحَدِيث غَرِيب (٢).

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: - صلى الله عليه وسلم - "إن المعونة تأتي من اللّه على قدر المؤونة وإن الصبر يأتي من اللّه على قدر البلاء" الحديث المعونة شيء من الإعانة من الله تعالى للعبد على القيام بما يكفيه ويكفي عياله من المؤنة وأن الصبر يأتي من اللّه تعالى


(١) تفسير القرطبي (١٤/ ٣٠٨).
(٢) أخرجه البزار (٨٨٧٨)، ابن أبي الدنيا في الصبر (١١١)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٣٧) و (٤/ ١١٥) و (٦/ ٤٠١) وابن فيل في جزئه (٤٥)، والحكيم الترمذي (٤٣٩)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (٢/ ٢٦٤)، والفاكهي في فوائده (١١١) وابن شاهين في فضائل الأعمال (٢٧٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٢/ ٣٣٧ - ٣٣٨ رقم ٩٤٨٣).
قال البزار: لا نعلمه عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد. وقال أبو حاتم في العلل (١٨٧٠)، وأبو أحمد الحاكم: هذا حديث منكر. قال أبو زرعة: الصحيح ما رواه الدراوردي عن عباد بن كثير عن أبي الزناد فبين معاوية بن يحيى وأبي الزناد عباد بن كثير، وعباد ليس بالقوي. وقال البيهقي: "تفرَّد به طارق بن عمار وعباد، وقد قيل: عن عباد، عن طارق، و [هو] الأصح، وطارق يُعرَف بهذا الحديث".
وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ٣٢٤: رواه البزار، وفيه طارق بن عمار قال البخاري: لا يتابع على حديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (١٩٦١) والصحيحة (١٦٦٤).