للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَحيَاء وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨)} (١) (٢).

قوله: وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- تقدم.

قوله: -صلى الله عليه وسلم- "من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده يعني الذكور عليها" الحديث قال الحافظ لم يئدها أي لم يدفنها حية وكانوا يدفنون البنات أحياء ومنه قوله تعالى: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨)} ا. هـ كانت العرب تفعل ببناتها ذلك خشية الفقر أو العار ومنهم من كان يئد البنين أيضا عند المجاعة بدليل قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ} (٣) الآية وقيل سميت موؤدة لثقل ما يلقى عليها من التراب ا. هـ فدل على أن الموؤدة تحشر وتسأل ومن قبرها تخرج وتبعث قاله القرطبي في التذكرة (٤) فكانوا يدفنون في الجاهلية بناتهن أحياء لخصلتين إحدهما كانوا يقولون أن الملائكة بنات الله فألحقوا البنات به الثانية مخافة الحاجة والإملاق وسؤال الموؤدة على وجه التوبيخ لقاتلها كما يقال للطفل إذا


(١) سورة التكوير، الآية: ٨.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٥/ ٢٢١ (٢٥٤٣٥)، وأحمد ١/ ٢٢٣ (١٩٨٢)، وابن منيع كما فى المطالب (٢٥٥٤)، وأبو داود (٥١٤٦)، وابن أبي الدنيا فى العيال (٨٨)، وابن نصر فى الفوائد (٤٢)، والحاكم ٤/ ١٧٧، والبيهقي في الآداب (ص ١٤ رقم ٢٤) والشعب (١١/ ١٥٣ - ١٥٤ رقم ٨٣٢٦). وصحح الحاكم إسناده ووافقه الذهبي. وضعفه الألباني فى المشكاة (٤٩٧٩) وضعيف الترغيب (١٢٢٥).
(٣) سورة الإسراء، الآية: ٣١.
(٤) التذكرة (ص ٤٨٠).