والقاص: هو الذي يروي لهم أخبار الماضيين ويسرد عليهم القصص ولا يأمن أن يزيد فيها أو ينقص، والمذكر والواعظ مأمون عليهم ذلك.
وقال النووي في شرح المهذب في باب الاعتكاف (١): قال الشافعي قدس الله سره في الأم والجامع الكبير: لا بأس أن يقص في المسجد لأن في القصص وعظ وتذكير، قال: وأما الحديث المباح فالأولى تركه في المسجد، فإن فعل فلا بأس، وهذا الذي قاله الشافعي محمول على قراءة الأحاديث المشهورة والمغازي والرقائق ونحوها مما ليس فيه موضوع، ولا يحتمله عقوق العامة، ولا ما ذكره أهل التواريخ والقصص من يقص الأنبياء وحكاياتهم فيها أن بعض الأنبياء جرى له فيها كذا وكذا فإن هذا كله يمنع منه، هذا كلامه، وفيه تصريح بأنه لا يجوز التحدث بالقصص والحكايات الموضوعة كسيرة عنترة والبطال ونحوهما، والله أعلم.