للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والربوبية فيضلون وأمر السادات أيضا أن يخاطبوهم بألفاظ لا تُفهم العبودية كالفتي ونحوه للعبيد والمولى ونحوه للسادات وفي الحديث عن أبي هريرة قال: "لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي كلكم عبيد الله وكل نسائكم إماء الله ولكن ليقل غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي" (١) وفي طريق أخرى "ولا يقال العبد لسيده مولاي فإن مولاكم الله" (٢) وكذلك فى الحديث الآخر "أن رجلا قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- يا سيدنا فقال إنما السيد الله" (٣).

قال البغوي (٤): وإنما منع الغلام أن يقول ربي لأن الإنسان مربوب متعبد بإخلاص التوحيد فكره المضاهاة بالاسم ليلا يدخل في معنى الشرك والعبد والحر منه بمنزلة واحدة.

تنبيه: قال حميد بن زنجويه (٥): إذا ابتلي رجل فى نفسه أو أهله ببعض هذه الأسماء فليحوله إلى غيره فإن لم يفعل فإذا قيل أثم يسارا أثم بركة فإن من الأدب أن يقال كل ما ههنا يسر وبركة والحمد لله ويوشك أن يأتى الذى تريد ولا يقال ليس هنا ولا خرج.


(١) أخرجه البخاري (٢٥٥٢)، ومسلم (١٣ و ١٤ و ١٥ - ٢٢٤٩) عن أبي هريرة.
(٢) أخرجه مسلم (١٤ - ٢٢٤٩).
(٣) أخرجه أحمد ٤/ ٢٤ (١٦٥٦٥) و ٤/ ٢٥ (١٦٥٧٤)، وأبو داود (٤٨٠٦) عن عبد الله بن الشخير. وقال الألباني: صحيح، المشكاة (٤٩٠١)، إصلاح المساجد رقم (١٠٣)، صحيح الجامع (٣٧٠٠).
(٤) شرح السنة (١٢/ ٣٥٠).
(٥) شرح السنة (١٢/ ٣٣٨).