للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

للمتسمي بهذا الاسم أي أنه أشد أصحاب هذه الأسماء عقوبة عند الله تعالى هكذا جاءت هذه الألفاظ هنا أخنع وأغيظ وأخبث وأخنى وهذا التفسير الذي فسره أبو عمرو مشهور عنه وعن غيره (١).

تنبيه: وأبو عمرو هذا هو إسحاق بن مرار بكسر الميم على وزن قتال وقيل: مرار بفتحها وتشديد الراء كعمار وقيل: بفتحها وبتخفيف الراء كغزال (٢). قال النووي: وهو أبو عمرو اللغوي النحوي المشهور وليس بأبي عمرو الشيباني ذاك تابعي توفي قبل ولادة الإمام أحمد بن حنبل قلت هذه عبارة موهمة توهم أنه أبو عمرو بن العلاء شيخه وتوهم أن هذا اللغوي ليس شيبانيا وليس كذلك بل هو مشهور بأبي عمرو الشيباني أيضا إلا أن بعضهم قال: لم يكن شيبانيا ولكنه كان مؤدبا لأولاد ناس من بني شيبان فنسب إليهم (٣)، والله أعلم.

قوله: -صلى الله عليه وسلم- "رجل سمى ملك الأملاك لا ملك إلا الله" واعلم أنه يحرم تحريما غليظا واختلف في معنى قوله سمي بملك الأملاك قيل هو أن يسمى بأسماء الله تعالى الذي هو ملك الأملاك كالجبار والقاهر والقادر ونحو ذلك.

قوله: قال سفيان: مثل شاهنشاه فكذلك هو في جميع النسخ واعلم أنه يحرم تحريما غليظا أن يقال للسلطان وغيره من الخلق شاهان شاه لأنه معناه


(١) شرح النووي على مسلم (١٤/ ١٢١).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٤/ ١٢٢).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٤/ ١٢٢).