للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الإمام أحمد بن حنبل سألت أبا عمرو عن أخنع فقال أوضع (١) ا. هـ.

وقال العلماء: معنى أخنع وأخنى أوضع وأذل وأرذل (٢) وقال بعضهم: معناه أشد ذلا وصغارا يوم القيامة ومعناه أن أصحاب هذه الأسماء عند الله أشدها ذلا وأشدها صغارا من تسمى بملك الأملاك والخانع الذليل الخاضع فالمراد صاحب الاسم وقيل أخنع بمعنى أقبح وأفجر يقال خنع الرجل إلى المرأة والمرأة إليه أي دعاها إلى الفجور وهو بمعنى أخبث أى أكذب الأسماء وقيل أقبح وفي رواية للبخارى أخنى وهو بدل أخنع (٣).

قال الخطابي (٤): أخنى الأسماء إن كان محفوظا فمعناه أقبح الأسماء وأفحشها من الخنا والخنا الفحش وقد يكون بمعنى أهلك لصاحبه المسمى والإخناء الهلاك يقال أخنى عليه الدهر أي أهلك قال أبو عبيد (٥): وروى أنخع أي أقتل والنخع القتل الشديد.

وفي رواية مسلم: أغيظ رجل عند الله يوم القيامة وأخبثه الحديث هذا من مجاز الكلام معدول عن ظاهره فإن الغيظ صفة تعتبر فى المخلوق عن احتداد مزاجه وامتلائه غيظا يتحرك لها والله عز وجل منزه عن ذلك لا يوصف بالغيظ فيتأول هنا بالغيظ على الغضب فهو كناية عن عقوبة


(١) مسائل عبد الله (١٦٠١).
(٢) الأذكار (ص ٢٨٩).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٤/ ١٢١).
(٤) أعلام الحديث (٣/ ٢٢١٥).
(٥) غريب الحديث (٢/ ١٧ - ١٨).