للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لأن يؤدب الرجل ولده خير له من أن يتصدق بصاع" الحديث ووجهه أنه إذا أدبه صارت أفعاله من حسناته الجارية وصدقة الصاع ثوابها ينقطع ولا يدوم دوام الولد والله أعلم قال: الجوهري الأدب أدب النفس والدرس تقول منه أدب الرجل بالضم فهو أدب وأدبته فتأدب وقال ابن سيده (١): الأدب الظرف وحسن التناول وقد أدب الرجل أدبا فهو أدبها من قوم أدبا وأدبته علمته ا. هـ.

وقال القشيري في رسالته (٢): وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إن الله عز وجل أدبني فأحسن أدبي وحقيقة الأدب اجتماع خصال الخير فالأديب الذي اجتمع فيه خصال الخير ومنه المأدبة اسم للمجمع.

وسئل الشيخ ابن تيمية عن هذا الحديث (٣) فقال: معنى صحيح لكن لا يعرف له إسناد صحيح ثابت ا. هـ.

والحديث المذكور رواه العسكري في الأمثال (٤).


(١) المحكم والمحيط الأعظم (٩/ ٣٨٥).
(٢) الرسالة (٢/ ٤٤٥).
(٣) مجموع الفتاوى (١٨/ ٣٧٥).
(٤) قال السخاوي في الأجوبة المرضية (١/ ٢٤٥): رواه من طريق البلوي عن عمارة بن زيد عن زياد بن خيثمة عن السدي عن أبي عمارة عن علي. وهذا السند ضعيف جدًا، والحديث بطوله قد ذكره ابن الجوزي في الأحاديث الواهية له وقال: إنه لا يصح، في إسناده ضعفاء ومجاهيل. وأخرج السمعاني في أول أدب الإملاء (ص ١) من طريق =