للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال القشيري (١): سمعت الأستاذ أبا على يقول في قوله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٨٣)} (٢) لم يقل ارحمني لأنه حفظ آداب الخطاب وكذلك عيسى -عَلَيْهِ السَّلَامُ- حيث قال: إن تعذبهم فإنهم عبادك وقال: {إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ} (٣) ولم يقل أقله رعاية لآداب الحضرة.

وقيل للحسن البصري: قد أكثر الناس في علم الأدب فما أنفعها عاجلًا وأوصلها آجلا فقال: الفقه في الدين والزهد في الدنيا والقيام بماله عليك ويشهد لهذا قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أراد الله بعبد خير فقهه في الدين" وزهده في الدنيا وبصره بعيوب نفسه وقال ابن المبارك نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم سمعت أبا حاتم السجستاني يقول أبا نصر السراج يقول الناس في الأدب على ثلاث طبقات أما أهل الدين فأكثر آدابهم في رياضة


= صفوان بن مغلس الحني ثنا محمد بن عبد الله عن سفيان الثوري عن الأعمش قال قال عبد الله رضه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن الله أدبني وأحسن أدبي ثم أمرني بمكارم الأخلاق فقال خذ العفو وأمر بالعرف الآية.
وأخرجه السهمي في تاريخ جرجان (ص ١٨٨) من طريق محمد بن يعقوب بن عبد الوهاب الزبيري حدثنا محمد بن عبد الرحمن الزهري عن أبيه عن جده بلفظ أدبنى ربى ونشأت في بنى سعد. وضعفه الألباني في الضعيفة (٧٢) و (٢١٨٥) وضعيف الجامع (٢٤٩ و ٢٥٠).
(١) الرسالة (٢/ ٤٤٩).
(٢) سورة الأنبياء، الآية: ٨٣.
(٣) سورة المائدة، الآية: ١٤٦.