للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبي هريرة قال: عاد رسول الله وأنا معه مريضا كان يتوعك فقال: أبشر فإن الله تعالى يقول هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من نار الأخرة ا. هـ ذكره العراقي (١).

قوله: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} قال القاضي عياض: وهو الجواز على الصراط وعليها وهي جامدة كالإهالة وقيل المراد سرعة الجواز عليه (٢) ا. هـ.

قوله: وفي رواية مسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "لنسوة من الأنصار لا يموت لأحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبه إلا دخلت الجنة" الحديث أما التقييد بقوله فتحتسبه فلعله إنما ذكر ذلك للنساء لقلة الصبر عندهن وكثرة الجزع فيهن مع إظهار التفجع بفعل ما لا يجوز من كثير منهن فردعهن عن ذلك بهذا الكلام ليحصل إنكفافهن عما يتعاطينه من الأمور المحرمة فكان فائدة هذا التقييد ارتداعهن عن ذلك لا تخصيص الحكم به وقد فهمت في الأصول أن شرط العمل بالمفهوم أن يظهر له فائدة سوى تخصيص الحكم ا. هـ ذكره العراقي أيضا (٣).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: في رواية الأخرى قال: "أتت امرأة بصبي لها فقالت يا نبي الله ادع الله لي فلقد دفنت ثلاثة فقال أدفنت ثلاثة قالت نعم قال: لقد احتظرت بحظار شديد من النار" الحظار هو الحائط يجعل حول الشيء


(١) طرح التثريب (٣/ ٢٥٣).
(٢) مشارق الأنوار (١/ ١٩٦).
(٣) طرح التثريب (٣/ ٢٤٨ - ٢٤٩).