للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المرور على الصراط على الصحيح وهو جسر منصوب على ظهر جهنم عافانا الله الكريم منها حكى عن ابن مسعود وكعب الأحبار وهو رواية عن ابن مسعود ويدل لهذا القول ما رواه الطبراني في معجمه الكبير عن عبد الرحمن بن بشير الأنصاري قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من مات له ثلاثة من الولد" (١) فذكر الحديث إلى أن قال لم يرد النار إلا عابر سبيل يعني الجواز على الصراط.

الثاني: أنه الوقوف عندها حكاه النووي في شرح مسلم (٢).

الثالث: أنهم يدخلونها حقيقة ولكن تكون عليهم بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم الخليل -عليه السلام- حين ألقي في نار النمرود وحكى عن ابن عباس وجابر بن عبد الله (٣).

الرابع: أن المراد بورودها ما يصيبهم في الدنيا من الحمى لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الحمى من فيح جهنم" حكاه ابن بطال (٤) عن مجاهد س واستشهد بحديث


(١) أخرجه أبو نعيم في الصحابة (٤٦٤٧) عن الطبراني. وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ٦ - ٧: ورجاله موثقون خلا شيخ الطبراني أحمد بن مسعود المقدسي؛ ولم أجد من ترجمه. أحمد بن مسعود أبو الحسن وقيل: أبو عبد الله الخياط المقدسي ترجمه غير واحد قال الذهبي في السير (١٣/ ٢٤٤): المحدث الإمام آخر من حدث عنه الطبراني. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢٠٠١).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٦/ ١٨١).
(٣) شرح الصحيح لابن بطال (٣/ ٢٤٨).
(٤) شرح الصحيح (٣/ ٢٤٨ - ٢٤٩).