للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قطعوا النمار قطعا وشقوها أزرًا لحاجتهم (١)، والعباء بالمد وبفتح العين جمع عباءة وعباية لغتان مشهورتان، قال ابن السكيت: الأكثر المد، ضرب من الأكسية غلاظ مخطط، وقد يقع على الواحد لأنه جنس، انتهى، قاله ابن الأثير وغيره (٢).

قوله: متقلدي السيوف، والتقليد: جعل نجاد السيف على المنكب، قاله الكرماني (٣). قوله: عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، مضر: اسم قبيلة من قبائل العرب، أبوهم: إلياس، ولقبه: قيس بن مضر.

قوله: فتمعر وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قد ضبطه الحافظ وفسره فقال: تغير، وقال بعض العلماء أي تغير وانقبض كراهية لذلك، والأصل فيه قلة النضارة وعدم إشراق اللون مأخوذ من قوله: مكان أمعر وهو الجدب الذي ليس فيه خصب (٤)، وقيل: أصله من المعر وهو ذهاب الشعر فكأنه ذهاب الدم من الوجه.

قوله: لما رأى بهم من الفاقة، والفاقة: الفقر والاحتياج.

قوله: فصلى ثم خطب، أي: صعد منبرًا صغيرًا، وفي كتاب الديباجة أن هذه الخطبة كانت بعد صلاة الظهر (٥)، وفي خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - دليل على


(١) مطالع الأنوار (٢/ ١٩٠).
(٢) انظر: تهذيب اللغة (٣/ ١٤٩)، والصحاح (٦/ ٢٤١٨)، ومشارق الأنوار (٢/ ٦٤)، والنهاية (٣/ ١٧٥)، وشرح النووي على مسلم (٦/ ١٣٤).
(٣) الكواكب الدراري (٤/ ٨٩).
(٤) معالم السنن (١/ ٨٢)، والنهاية (١/ ٤٣٣).
(٥) الديباجة (ص ٨٤/ رسالة علمية).