للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: عن ثوبان -رضي الله عنه- مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تقدم الكلام على مناقبه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أيما امرأة سألت زوجها طلاقها من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة" ورواه البيهقي في حديث "وأن المختلعات هن المنافقات" يعني: اللاتي يطلبن الخلع والطلاق من أزواجهن بغير عذر يقال: خلع امرأته خلعا وخالعها مخالعة واختلعت هي منه فهي خالع، وعن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تسأل امرأة زوجها الطلاق في غير كنهه فتجد ريح الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما" (١) وسيأتي أحاديث فيها ذكر ريح


= (٤١٦١) والروياني (٦٣٨)، وابن عدى (٤/ ٢٤)، والبيهقي في الشعب (٧/ ٣٥٤ - ٣٥٥ رقم ٥١١٥). قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي.
وقال في العلل: سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه فقلت له: أبو الخطاب من هو؟ قال: لعله الهجري، وأبو زرعة لعله يحيى بن أبي عمر السيباني، وقال: كنيته أبو زرعة.
وقال البزار وهذا الحديث قد روي عن أبي هريرة رواه الحسن عنه ولم يسمع الحسن من أبي هريرة، ورواه ثوبان من هذا الطريق، وقد بينا علة ليث، وأبي الخطاب واقتصرنا على حديث ثوبان في هذا دون غيره. وصححه الألباني في الصحيحة (٦٣٣).
وعند البيهقي في الشعب بتمامه قال: عن ثوبان قال: لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الراشي والمرتشي والرائش، قال: الذي يعمل بينهما، وإن هذا الفيء لا يحل منه خيط ولا مخيط، لا آخذ ولا معطي، وإن المختلعات هن المنافقات، وما من امرأة تسأل زوجها الطلاق من غير بأس فتجد ريح -أو قال: رائحة- الجنة.
(١) أخرجه ابن ماجه (٢٠٥٤)، والثقفي في الأربعين (ص ٢٥٥)، والضياء في المختارة (١١/ ٢٠٣ رقم ١٩٣). وقال البوصيري في الزجاجة ٢/ ١٢٧: هذا إسناد ضعيف. وضعفه الألباني في الضعيفة (٤٧٧٧).