للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من هذا القبيل أن يفرح ويظهر السرور، ويكون فرحة لما ذكرناه، وبما حصل من الأجر للصحابة رضي الله عنهم (١).

قوله: كأنه مذهبة، قال الحافظ: ضبطه بعض الحفاظ بدال مهملة وهاء مضمومة ونون، انتهى، والمذهبة: تأنيث المذهب، والمذهب: نقرة في الجبل يجتمع فيها ماء المطر، شبه صفاء وجهه الكريم بإشراق السرور عليه بصفاء هذا الماء المجتمع في الحجر والمذهب أيضًا؛ والمذهبة: الإناء الذي يذهب فيه أي: ما يجعل فيه الذهب، فيكون قد شبه وجهه الكريم بصفاء الدهن، انتهى، قال الحافظ رحمه الله: وضبطه بعضهم بذال معجمة وفتح الهاء وبعدها باء موحدة وهو الصحيح المشهور، وعليه اقتصر الحميدي في "الجمع بين الصحيحين" (٢).

قوله: وقال أبو القاسم الأصبهاني في كتابه (٣): والمذهبة صحيفة مشتقة بالذهب أو ورقة من القرطاس مطلية بالذهب، انتهى، وقال بعض العلماء: المذهبة من الشيء المذهب، وهو: المموه بالذهب أو من قولهم: فرس مذهب إذا علت حموته البقرة والأنثى مذهبة، وإنما خص الأنثى بالذكر لأنها أصفى لونًا وأرق بشرة، قاله في النهاية (٤)، وفي حديث آخر: "كأن وجهه ورقة


(١) شرح النووي على مسلم (٧/ ١٠٣)، والديباجة (ص ٨٩/ رسالة علمية).
(٢) المصدر السابق.
(٣) الترغيب والترهيب (١/ ٤٠٤).
(٤) النهاية (٢/ ١٧٣).