للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العلماء التكفين في الحرير مطلقا قال ابن المنذر ولا أحفظ خلافه (١).

فرع: قال الصيمري (٢): لا يستحب أن يعد لنفسه كفنا كيلا يحاسب عليه، قال النووي: وهو صحيح إلا أن يقطع بحله أو يكون من أثر أهل الخير كالعلماء والعباد ونحو ذلك فإن إدخاره حسن وقد صح عن بعض الصحابة فعله، قال ابن الرفعة: وفي كلام الصيمري نظر إذا كان الواجب تكفينه وجهان حكاهما القاضي حسين وبناهما على ما لو قال: اقض ديني من هذا المال ففي تعيينه وجهان يبنيان على ما لو أوصي بقضاء دينه هل يحاص أهل الوصايا؟ أ. هـ قاله في مختصر الكفاية (٣).


(١) الأوسط (٥/ ٣٨٧) والإقناع (١/ ١٨٦).
(٢) اسمه عبد الواحد بن الحسين أبو القاسم الصيمرى قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٦٥ الترجمة ٨٤٧): قال الشيخ أبو إسحاق في الطبقات: سكن الصيمرى البصرة، وحضر مجلس القاضى أبي حامد المروروذي، وتفقه بصاحبه أبى الفياض البصرى، وارتحل إليه الناس من البلاد، وكان حافظًا للمذهب، حسن التصانيف.
وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام (٨/ ٦٧٨): عبد الواحد بن حسين، القاضي أبو القاسم الصيمري الشافعي، [الوفاة: ٣٨١ - ٣٩٠ هـ] أحد الأعلام، ومن أصحاب الوجوه في المذهب. تفقه بأبي حامد المروروذي، وبأبي الفياض، وارتحل الفقهاء إليه إلى البصرة، وكان من أوعية العلم. تفقه عليه أقضى القضاة الماوردي، وغيره.
وله كتاب الإيضاح في المذهب في سبع مجلدات، وكتاب القياس والعلل، وغير ذلك. سمعوا منه في سنة سبع وثمانين بعض كتبه. وأما قوله المنسوب فقد ذكره النووي في المجموع (٥/ ٢١١) والروضة (٢/ ١١٤) وابن الرفعة في كفاية النبيه (٥/ ٤٠).
(٣) كفاية النبيه (٥/ ٤٠).