للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شَيْئًا رَوَاهُ أَحْمد وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الإِسْنَاد (١) وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هريرة (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من سن في الإسلام سنة حسنة" الحديث، أي: أتى بطريقة مرضية يقتدى به فيها فله أجره، وفي عامة نسخ المصابيح فله أجران، وهو غير سديد رواية ومعنى، وإنما الصواب "أجره"، والضمير يعود إلى من صاحب الطريقة أي: له أجر عمله وأجر من عمل بسنته (٣)، كذا قاله في شرح مشارق الأنوار، فيه الحث على الابتداء بالخيرات وسن السنن الحسنات والتحذير


(١) أخرجه أحمد ٥/ ٣٨٧ (٢٣٢٨٩)، والبزار (٢٩٦٣ و ٢٩٦٤)، والطحاوي في مشكل الآثار (٢٥١) و (١٥٤٢)، والطبراني في الأوسط (٤/ ٩٤ رقم ٣٦٩٣)، والحاكم ٢/ ٥١٦ - ٥١٧ عن حذيفة. وصححه الحاكم ووافقه الذهبى. وقال الألباني: حسن صحيح صحيح الترغيب (٦٢).
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ٥٢٠ (١٠٧٤٩)، وابن ماجه (٢٠٤)، والطبراني في الأوسط (٣/ ١١٦ رقم ٢٦٥٦). وقال الهيثمى في المجمع ١/ ١٦٧: رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، إلا أبا عبيدة بن حذيفة، وقد وثقه ابن حبان.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن حماد، عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة إلا مؤمل ورواه سليمان بن حرب وغيره، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، عن أبي عبيدة بن حذيفة، مقطوعا، وقد رواه عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة، كما رواه مؤمل، عن حماد.
قال البوصيرى في الزجاجة ١/ ٢٨: هذا إسناد صحيح رواه مسلم في صحيحه والترمذي في جامعه من حديث جرير بن عبد الله. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٦٣).
(٣) أخرجه مسلم (١٩٤) عن حكيم بن حزام. وانظر: الميسر (١/ ١٠٢).