قوله: فقال: يا سفيان: لا تسبل إزارك فإن الله لا يحب المسلمين المسبل إزاره هو الذي يطول ثوبه ويرسله إلى الأرض إذا مشى وإنما يفعل لك كبرا واختيالا، أ. هـ وتقدم معنى إسبال الإزار مطولًا.
٣٠٩٩ - وَعَن هبيب بن مُغفل بِضَم الْمِيم وسكون المعجمة وَكسر الْفَاء -رضي الله عنه- أَنه رأى مُحَمَّدًا الْقرشِي قَامَ فجر إزَاره فَقَالَ هبيب سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول من وَطئه خُيَلَاء وَطئه فِي النَّار رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد جيد وَأَبُو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ (١).
قوله: وعن هبيب بن مغفل، قال الحافظ: مغفل: بضم الميم وسكون الغين المعجمة وكسر الفاء [بعدها لام، ويقال إن مغفلا جد أبيه نسب إليه، قاله أبو نعيم. وقال: هو ابن عمر بن مغفل بن الواقعة بن حرام بن غفار الغفاري، نسبه ابن يونس، وقال: شهد فتح مصر، وله حديث صحيح السند في الإزار، وذكر ابن يونس أنه اعتزل في الفتنة بعد قتل عثمان في واد بين مريوط والفيوم، فصار ذلك يعرف به، ويقال له وادي هبيب].
(١) أخرجه أحمد ٣/ ٤٣٧ (١٥٨٤٥) و (١٥٨٤٦) و (١٥٨٤٧) و ٤/ ٢٣٧ (١٨٣٦٢) و (١٨٣٦٣) و (١٨٣٦٤)، وابن أبى خيثمة في التاريخ الكبير - السفر الثاني ١/ ٥٩٧ (٢٤٩٣)، والفسوى في التاريخ ٢/ ٤٩٤، وابن عبد الحكم في تاريخ مصر ص ٩٤ و ٢٨٦، وابن أبى عاصم في الآحاد والمثانى (١٠٢٢)، وأبو يعلى في المفاريد (ص ٥٦) والمسند (١٥٤٢)، وابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ٢١٢)، والطبراني في الكبير ٢٢/ ٢٠٦ (٥٤٣) و (٥٤٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٥٢) و (٦٥٣). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٠٤٠).