للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: أنه رأى محمدا القرشي قام فجر إزاره، الحديث، تقدم الكلام على جر الإزار خيلاء، فقال هبيب سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول "من وطئه خيلاء وطئه في النار" الخيلاء بضم الخاء المعجمة وفتح الياء ممدودة ويقال بكسر الخاء وهو الكبر والعجب بالنفس ومحاسنها ولباسها والاستخفاف بالغير وهي حرام من الكبائر الموبقة وتقدم الكلام على ذلك مبسوطا في الأحاديث قبله.

٣١٠٠ - وَرُوِيَ عَن بُرَيْدَة -رضي الله عنه- قَالَ كُنَّا عِنْد النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- فَأقبل رجل من قُرَيْش يخْطر فِي حلَّة لَهُ فَلَمَّا قَامَ عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ يَا بُرَيْدَة هَذَا لَا يُقيم الله لَهُ يَوْم الْقِيَامَة وزنا رَوَاهُ الْبَزَّار (١).

قوله: وروي عن بريدة -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل رجل من قريش يخطر في حلة له، الحلة عند العرب ثوبان لا يكون ثوبا واحدا، ويكونان غير لفقين رداء وإزارا سميا بذلك لأن كلا منهما يحل على الآخر، قال أبو عبيدة: الحلل برود اليمن، قال بعضهم: لا يقال لها حلة حتى تكون جديدة يحلها عن طيها (٢).


(١) أخرجه البزار (٤٤٤٩). وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عبد الله بن بريدة إلا واصل هو واصل مولى أبي عيينة رجل من أهل البصرة مشهور وعون بن عمارة لم يكن بالحافظ، ولم يتابع على هذا الحديث.
وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ١٢٥: رواه البزار، وفيه عون بن عمارة، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٢٤٤).
(٢) العدة شرح العمدة (١/ ٣٧٨) لابن العطار.