للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجوهري (١): أهل الحديث يقولونها بالفتح وأهل اللغة يفتحونها ويقال فيها أيضا دوماء وهي مدينة بها حصن عادي وهي في بربه في أرض نخل وزرع يسقون بالنواضخ وحولها عيون قليلة وغالب زرعهم الشعير وهي عن المدينة على نحو ثلاث عشرة مرحلة وعن دمشق على نحو عشر مراحل وعن الكوفة على نحو عشر مراحل أيضا والله أعلم.

وقال بعضهم: هي من بلاد الشام بقرب تبرك بينها وبين دمشق خمسة ليال وبينها وبين المدينة خمس عشرة ليلة وبالعراق أيضا بقرب عين التمر موضع يقال له دومة، وأما أكيدر فقد تقدم ضبطه وهو أكيدر بن عبد الملك والكندي وذكر في شرح السنة (٢): أكيدر دومة رجل من العرب يقال له غسان، وقال الشافعي في المختصر (٣): يقال إنه من غسان أو كندة، قال الخطيب البغدادي في كتابه الأسماء المبهمة (٤) كان نصرانيا ثم أسلم قال: وقيل مات نصرانيا، وقال أبو عبد الله بن مندة وأبو نعيم الأصبهاني في كتابيهما في معرفة الصحابة (٥) أن أن أكيدر هذا أسلم وأهدي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- حلة سيراء فوهبها لعمر بن الخطاب (٦) -رضي الله عنه-، السيراء بكسر السين وفتح الياء والمد فهو فعلاء من السير


(١) الصحاح (٥/ ١٩٢٣).
(٢) شرح السنة (١١/ ١٧٠).
(٣) مختصر المزنى (٨/ ٣٨٤).
(٤) الأسماء المبهمة (١/ ٢٣ - ٢٤).
(٥) معرفة الصحابة لابن منده (ص ٢٩٣) ومعرفة الصحابة لأبى نعيم (١/ ٣٦٣).
(٦) معرفة الصحابة (١١١٠) لأبي نعيم.