للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقال: برد عصب، وبرود عصب بالتنوين والإضافة. وقيل: هي برود مخططة. والعصب: الفتل، والعصاب: الغزال، أ. هـ.

قوله: وهذا رجل يخبر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قم يا عقبة فقام عقبة بن عامر وأنا أسمع فقال إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" وأشهد أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من لبس الحرير في الدنيا حرمه أن يلبسه في الآخرة" الحديث، وقد اختلف في معنى الكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السلف والخلف فذهب بعضهم إلى أنه عام في كل شيء كان في الدين أو غيره وذهب آخرون إلى أن ذلك خاص في الكذب عليه في الدين وتعمده الخبر عنه بتحليل حرام أو تحريم حلال أو إثبات شريعته أو نفيها بالكذب وإذا كان الكذب ممنوعا في الشرع جملة فهو على النبي -صلى الله عليه وسلم- أشد لأنه حقه أعظم وحق الشريعة آكد وإباحة الكذب عليه ذريعة إلى إبطال شرعه وتحريف دينه والله أعلم ذكره القاضي عياض في شرح مسلم (١) وتقدم الكلام على معنى الحديث مبسوطا في أوائل هذا التعليق.

٣١٢٠ - وَعَن حُذَيْفَة -رضي الله عنه- قَالَ نهى رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- أَن نشرب فِي آنِية الذَّهَب وَالْفِضَّة وَأَن نَأْكُل فِيهَا وَعَن لبس الْحَرِير والديباج وَأَن نجلس عَلَيْهِ رَوَاهُ البُخَارِيّ (٢).

قوله: وعن حذيفة -رضي الله عنه- تقدم الكلام على حذيفة.

قوله: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نشرب في آنية الذهب والفضة وأن نأكل فيها"


(١) إكمال المعلم (١/ ١١١ - ١١٣).
(٢) أخرجه البخاري (٥٨٣٧).