سنة إحدى وأربعين ومائتين، فكان سنه من يوم ولد إلى أن توفي سبعة وسبعين سنة، قال (ابن دحية) صاحب العلم المشهور: وقول أبي الفضل هو الصواب لأنه الذي يقتضيه الحساب أنه ولد على قوليهما سنة أربع وستين، وإنما اختلفا في الشهر فقط، وقيده بظاهر الحديث من الجانب المغربي من بغداد على دجلة وقد زرته غير مرة (١)، انتهى، وسيأتي الكلام على مناقبه أبسط من هذا.
قوله: ورواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة، ابن ماجه: الإمام الحافظ العلامة المفسر أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني المتقن الحجة ذو الرحلة الواسعة والعلوم النافعة، سمع بخراسان والعراق والحجاز ومصر والشام وغيرها من البلاد جماعة يطول ذكرهم، قال الرافعي في أماليه: كان ابن ماجه من أئمة الحديت المعتبرين الموثوق بقولهم وكتابهم، صنف التفسير والتاريخ وجامع السنن، وكان يقول: عرضت هذه السنن على الحافظ أبي زرعة عبد الله بن عبد الكريم الرازي فنظر فيها وقالوا: ما أظن أن وقع هذا في أيدي الناس إلا بتعطيل هذه الجوامع أو أكثرها، ثم قال لعله لا يكون فيه تمام الثلاثين حديثًا مما في إسناده ضعف، وكان لأبي زرعة المنتهى في الحفظ، وكان لقب لأبيه بفتح الميم والجيم، وبينهما ألفٌ وفي آخره هاء ساكنة، قال أبو يعلى الخليلي وأبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: قال
(١) انظر: تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١١٠ - ١١٢ ترجمة ٤٦)، والعلم المشهور الوحة ٥٤ و ٥٥/خ).