فقتل زوجها وسبيت جويرية فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبها على تسع أواق فذكر ذلك كما تقدم في مجمع الأحباب وتزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنة ست من الهجرة وهي ابن عشرين سنة وقيل تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعل صداقها أربعين أسيرا من قومها، وفي هذه الغزوة سقط عقد عائشة فأقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالناس على التماسه وليسوا على ماء فنزلت آية التيمم في شعبان من سنة خمس، وقال الشعبي: كانت جويرية من ملك اليمن فأعتقها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتزوجها وتوفيت سنة ست وخمسين ودفنت بالبقيع.
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من لبس ثوب حرير في الدنيا ألبسه الله تعالى ثوب مذلة من النار" ثوب المذلة هو [كناية عن شُمول الذُّلّ به شُمولَ الثوب البدَن؛ أي: يصغّرُه في العيون ويحقّره في القلوب].
٣١٢٧ - وَعَن أبي أُمَامَة -رضي الله عنه- أَنه سمع النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- يَقُول من كَانَ يُؤمن بِالله وَالْيَوْم الآخر فَلَا يلبس حَرِيرًا وَلَا ذَهَبا رَوَاهُ أَحْمد وَرُوَاته ثِقَات (١).
(١) أخرجه أحمد ٥/ ٢٦١ (٢٢٦٧٨) و (٢٢٦٧٩) و (٢٢٦٨٠)، والحارث في المسند (٥٨٤)، والروياني (١٢١٠)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٢٨٦ رقم ٣٢٦٨) والكبير (٨/ ١٨٦ رقم ٧٧٦٩) و (٨/ ١٩٠ رقم ٧٧٨٢ و ٧٧٨٣ و ٧٧٨٤) والشاميين (٥٣٠)، والحاكم ٤/ ١٩١. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. قال الهيثمي في المجمع ٥/ ١٤٣: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وقال في ٥/ ١٤٧: رواه أحمد ورجاله ثقات. وصححه الألباني في الصحيحة (٣٣٧) وصحيح الجامع (٦٥٠٩) وصحيح الترغيب (٢٠٥٨).