للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البراغيث أشد من ضرر القمل فيجوز النوم ليلا في ثياب الحرير قياسا على لبسها لدفع القمل والأصحاب في مواضع كثيرة قاسوا عليها خص، وهذا قياس في معنى الأصل والأصل المراد به حديث عبد الرحمن والزبير، أ. هـ قاله الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد (١).

٣١٣٣ - وَعَن أنس -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ قَالَ الله عز وَجل من ترك الْخمر وَهُوَ يقدر عَلَيْهِ لأسقينه مِنْهُ فِي حَظِيرَة الْقُدس وَمن ترك الْحَرِير وَهُوَ يقدر عَلَيْهِ لأكسونه إِيَّاه فِي حَظِيرَة الْقُدس رَوَاهُ الْبَزَّار بِإِسْنَاد حسن وَيَأْتِي فِي بَاب شرب الْخمر أَحَادِيث نَحْو هَذَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى (٢).

قوله: وعن أنس -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: قال الله عز وجل: "ومن ترك الحرير وهو يقدر عليه لاكسونه إياه في حظيرة القدس" وحظيرة القدس بالظاء المشالة الجنة لأنها محل الطهارة من أجناس الدنيا.

٣١٣٤ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من سره أَن يسْقِيه الله الْخمر فِي الْآخِرَة فليتركها فِي الدُّنْيَا وَمن سره أَن يكسوه الله الْحَرِير فِي


(١) شرح الإلمام (٢/ ٣٣٩).
(٢) أخرجه البزار (٧٣٨١). قال الهيثمي في كشف الأستار ٣/ ٣٥٩ و ٣/ ٣٨١: قلت: علته شعيب بن بيان. وقال في المجمع ٥/ ٧٦: رواه البزار، وفيه شعيب بن بيان قال الذهبي: صدوق، وضعفه الجوزجاني، والعقيلي، وبقية رجاله ثقات. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٢٠٦٤) و (٢٣٧٥).