للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن الأثير في النهاية (١).

وقابيل: هو أول من يساق إلى النار، قال الله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) (٢) وهما: قابيل وإبليس، فإن ابن آدم الأول المذكور هنا قابيل أخاه هابيل لما تنازعا تزويج إقليميا فأمرهما آدم عليه السلام أن يقربا قربانا فمن يقبل قربانه كانت له فتقبل قربان هابيل فحسده قابيل فقتله بغيًا وعدوانًا (٣).

قال الماوردي في سبب هذا القتل منها قولان، أحدهما: أن قابيل وتوئمته كانتا من ولادة الجنة، وهابيل وتوأمه كانتا من ولادة الأرض، والثاني: أن توأمة قابيل كانت أحسن من توأمة هابيل فاختصما إلى آدم عليه السلام فأمرهما أن يقربا قربانا، وكان هابيل راعيا فقرب سخلة، وكان قابيل حراثًا فقرب حزمة زرع فنزلت نار من السماء رفعت قربان هابيل وتركت قربان قابيل فكان ذلك علامة القبول (٤)، انتهى.

وقيل: ولدت حواء لآدم عليه السلام أربعين [بطنًا] (٥) في كل بطن ذكر وأنثى،


(١) النهاية (٣/ ١٢).
(٢) سورة فصلت، الآية: ٢٩.
(٣) المفهم (١٥/ ١١٢).
(٤) النكت والعيون (٢/ ٢٨).
(٥) كذا بالأصل وصوابه: أربعين ولدا في عشرين بطنا. انظر: تفسير البغوى (٣/ ٤١)، وبستان العارفين (ص ٣٨٣)، والمنتظم (١/ ٢١٧)، والكامل (١/ ٣٨)، وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٣٤٠).