للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لطيفة: قد حكى عن شيخ الإسلام قاضي القضاة عز الدين بن عبد السلام رحمه الله أنه كان يلبس ما وجد حتى ربما خرج وعلى رأسه كلوثة الجند وحضر الدرس وهي عليه وربما لبس قباء ونحوه مع أن هيبته في قلوب الأمراء والسلاطين مشهورة وسطوته عليهم بالحق مشهودة وخضوعهم لكلمته وانقيادهم لأمره لا ينكر ولقد سأله سائل وهو في الطريق فقطع نصف عمامته ودفعها له ثم مر فسأله آخر فأعطاه النصف الآخر، فقال له بعض من معه خذ عمامتي فأبى عليه فقال له يا سيدى تمشي هكذا بين الناس مكشوف الرأس فلم يرد عليه جوابا ومشى لسبيله وشق الطريق من باب زويلة إلى بين القصرين والناس يتزاحمون عليه ويتبركون به ويستفتونه والله أعلم (١).

٣١٥١ - وَعَن أبي بردة -رضي الله عنه- قَالَ دخلت على عَاثِشَة -رضي الله عنها- فأخرجت إِلَيْنَا كسَاء ملبدا من الَّتِي تسمونها الملبدة إزارا عَظِيما مِمَّا يصنع بِالْيمن وَأَقْسَمت بِاللّه لقد قبض رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- فِي هذَيْن الثَّوْبَيْنِ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ أخصر مِنْهُ الملبد المرقع وَقيل غير ذَلِك (٢).

قوله: وعن أبي بردة -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.


(١) تنبيه الغافلين (ص ٥٠٧).
(٢) أخرجه أحمد ٦/ ٣٢ (٢٤٦٧١) و ٦/ ١٣١ (٢٥٦٣٧)، والبخاري (٣١٠٨)، ومسلم (٣٤ و ٣٥ - ٢٠٨٠)، وأبو داود (٤٠٣٦)، والترمذي (١٧٣٣) والشمائل (١١٢)، وابن ماجه (٣٥٥١)، وابن حبان (٦٦٢٣) و (٦٦٢٤).