للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في الشمس حتى تسقط مغشيا عليها وكان بنوها يحشون فاها بشجار فيصبون فيه الحساء لئلا تموت ذكره الواقدي (١).

الحساء قريب من العصيدة الرخوة والسخينة دون ذلك.

قوله: "فلما رآه النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر ما كان فيه من النعيم ورأى حاله التي هو عليها فذرفت عيناه فبكى" الحديث ذرفت بفتح الذال المعجمة والراء المهملة وبفتح الفاء أي سالت منها الدمع.

قوله: وفي رواية الترمذي "أخذت إهابا معطونا فجوبته" الإهاب بكسر الهمزة هو الجلد وقيل ما لم يدبغ وقال النضر بن شميل (٢): ولا يقال إهاب إلا الجليد ما يؤكل لحمه وقال: غيره قيل الإهاب الجلد قيل أن يدبغ وقيل يعم الحالين ويجمع على أهب يفتح الهمزة والهاء كأديم وأدم على غير قياس ومنهم من يجمعه على أهب بالضم وهو قياس وفي الحديث دلالة على طهارة جلد المأكول بالدباغ وبه قال أبو ثور وقال أهل الظاهر يطهر به كل جلد وقال: أبو حنيفة بطهارة الجلود كلها به إلا جلد الخنزير كلها من غير دباغ ومشهور مذهب الإمام أحمد أنه لا يطهر شيء منها لحديث عبد الله بن عكيم (٣) والله أعلم.


(١) الروض الأنف (٤/ ٥٣).
(٢) مشارق الأنوار (١/ ٥٠).
(٣) حديثه عبد الله بن عكيم؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كتب إلى جهينة قبل موته بشهر أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب. أخرجه أبو داود (٤١٢٧)، والترمذي (١٧٢٩)، والنسائي ٧/ ٣٨ (٤٢٨٧) و ٧/ ٣٩ (٤٢٨٨) و ٧/ ٤٠ (٤٢٨٩)، وابن ماجه (٣٦١٣)، وابن حبان =