للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليه من وزره، وهذا جارٍ في الخير والشر كما قرر (١).

وَعَن وَاثِلَة بن الأسْقَع - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من سنّ سنة حَسَنة فَلهُ أجرهَا مَا عمل بهَا فِي حَيَاته وَبعد مماته حَتَّى تتْرك وَمن سنّ سنة سَيِّئَة فَعَلَيهِ إثمها حَتَّى تتْرك وَمن مَاتَ مرابطا جرى عَلَيْهِ عمل المرابط حَتَّى يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ الطَّبرانِيّ فِي الْكَبِير بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ. (٢)

قَالَ الْحَافِظ: وَتقدم فِي الْبَاب قبله حَدِيث كثير بن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف عَن أَبِيه عَن جده أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِبلَال بن الْحَارِث اعْلَم يَا بِلَال قَالَ مَا أعلم يَا رَسُول الله قَالَ إِنَّه من أَحْيَا سنة من سنتي قد أميتت بعدِي كَانَ لَهُ من الأجر مثل من عمل بهَا من غير أَن ينقص من أُجُورهم شَيْئا وَمن ابتدع بِدعَة ضَلَالَة لَا يرضاها الله وَرَسُوله كَانَ عَلَيْهِ مثل آثام من عمل بهَا لَا ينقص ذَلِك من أوزار النَّاس شَيْئا رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه (٣).

قوله: وروى عن واثلة بن الأسقع، هو: واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة أبو الأسقع، ويقال: أبو قِرصافة بكسر القاف،


(١) المفهم (١٥/ ١٢١ - ١٢٢).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٧٤ رقم ١٨٤) والشاميين (٢٥٦٠)، وابن عدى في الكامل (٧/ ٣٩٨). قال ابن عدى: ولعمر بن رؤبة غير ما ذكرت وليس بالكثير، وإنما أنكروا عليه أحاديثه عن عَبد الواحد النصري. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ١٦٨: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون. وقال الألباني: حسن صحيح صحيح الترغيب (٦٥) و (١٢٢٢).
(٣) سبق تخريجه برقم (٩٢) وهو ضعيف جدًّا.