للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَجل أَعْفَاهُ الله عز وَجل أنصب أَي أتعب (١) قَالَ الْحَافِظ وَتقدم حَدِيث أبي أُمَامَة فِي بَاب مَا يَقُول إِذا لبس ثوبا جَدِيدا وَفِيه قَالَ عمر سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول من لبس ثوبا أَحْسبهُ قَالَ جَدِيدا فَقَالَ حِين يبلغ ترقوته مثل ذَلِك ثمَّ عمد إِلَى ثَوْبه الْخلق فَكَسَاهُ مِسْكينا لم يزل فِي جوَار الله وَفِي ذمَّة الله وَفِي كنف الله حَيا وَمَيتًا مَا بَقِي من الثَّوْب سلك.

قوله: وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أيما مسلم كسا مسلما ثوبا على عري كساه الله من خضر الجنة" الحديث، خضر الجنة [أي: من ثيابها الخضر، أقام الصفة مقام الموصوف، وهو إشارة إلى قوله تعالى: {وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا} (٢).

خرج صفوان بن سليم في ليلة باردة بالمدينة من المسجد فرأى رجلا عاريا فنزع ثوبه وكساه إياه، فرأى بعض أهل الشام في منامه أن صفوان بن سليم دخل الجنة بقميص كساه فقدم المدينة فقال: دلوني على صفوان فأتاه فقص عليه ما رأى (٣).

رأى (مسعر) (٤) أعرابيا يتشرق في الشمس وهو يقول:


(١) أخرجه ابن أبى الدنيا في اصطناع المعروف (٣٨) وقضاء الحوائج (٣٠). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٥٥٦) و (١٢٨٠).
(٢) سورة الكهف، الآية: ٣١.
(٣) صفة الصفوة (١/ ٣٨٥).
(٤) في الأصل سعيد والتصويب من لطائف المعارف (ص ٣٣٢).