للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فاقتدى به، ويفيد الترغيب في الخير المتكرر إثمه بسبب الاقتداء، والتحذير من الشر المتكرر إثمه بحسب الاقتداء (١). والله أعلم.

٩٨ - وَعَن سهل بن سعد رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِن هَذَا الْخَيْر خَزَائِن ولتلك الخزائن مَفَاتِيح فطوبى لعبد جعله الله عز وَجل مفتاحا للخير مغلاقا للشر وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَاللَّفْظ لَهُ وَابْن أبي عَاصِم وَفِي سَنَده لين وَهُوَ فِي التِّرْمِذِيّ بِقصَّة (٢).

قوله: "عن سهل بن سعد" هو أبو العباس، وقيل: أبو يحيى سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصارى الساعدى المدنى، كان اسمه حزنًا، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سهلًا. شهد سهل قضاء رسول الله في المتلاعنين، قال الزهرى: سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان له يوم وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة سنة. وتوفى بالمدينة سثة ثمان وثمانين، وقيل: سنة إحدى وتسعين. قال ابن سعد: هو آخر من مات من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة ليس فيه خلاف. وقال غيره: بل فيه خلاف. روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة حديث وثمانية وثمانون حديثًا، اتفقا على ثمانية وعشرين، وانفرد البخارى بأحد عشر. روى عنه الزهري،


(١) المفهم (٩/ ٣٣).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٢٣٨)، وابن أبي عاصم في السنة (٢٩٦ و ٢٩٨). ولم يخرجه الترمذى.
وضعفه جدا الألباني في المشكاة (٥٢٠٨)، وحسنه فيصحيح الترغيب (٦٦) والصحيحة (١٣٣٢).