للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وروي عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- وسلمان الفارسي من قرية من قرى أصبهان، يقال لها جي بجيم مفتوحة ثم ياء مفتوحة، توفي بالمدائن سنة ست وثلاثين وهو ابن مائتين وخمسين سنة، وقيل: أدرك وصي عيسى -عَلَيْهِ السَّلَامُ- وتقدم الكلام عليه مبسوطًا.

قوله: "من سره أن لا يجد الشيطان عنده طعاما ولا مقيلا ولا مبيتا فليسلم إذا دخل بيته وليسم على طعامه" الحديث، ففي هذا الحديث أيضا تنبيه على فضيلة التسمية، وفي بستان العارفين للفقيه أبي الليث السمرقندي (١): إذا بدأت فقل باسم الله وليكن طعامك من حلال لأنه يقال: من كان طعامه حراما فإذا قال باسم الله يقول الشيطان كل إني كنت معك حين اكتسبته وأنا شريكك فيه فلا أفارقك الآن، وإذا كان الطعام حلالا وذكرت فيه باسم الله يهرب الشيطان منك هربا شديدًا، وإذا لم تسم الله تعالى شاركك الشيطان فيه وذلك لقول الله لإبليس: {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ} (٢) أي إذا لم يذكروا اسمي: {وَالْأَوْلَادِ} (٣) إذا لم يذكرن النساء اسمي في الولادة، وإذا قلت باسم الله فارفع صوتك حتى تلقن من معك، أ. هـ والله أعلم.


= الطبراني، وفيه أبو الصباح عبد الغفور وهو متروك. وقال ابن حجر في نتائج الأفكار ١/ ١٧٧: سنده ضعيف. وقال الألباني: موضوع الضعيفة (٥٣٥٨)، وضعيف الترغيب (٩٩٨) و (١٢٨٢).
(١) بستان العارفين (١/ ٣٤٣ - ٣٤٤).
(٢) سورة الإسراء، الآية: ٦٤.
(٣) سورة الإسراء، الآية: ٦٤.