للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنهن ذكر الرجال وخلق ابن آدم مجبولا على الشهوات الرجال منهم والنساء، فكلما وجدوا عونا على ما [يطفئ] ذلك منهم كان عونا لهم وكل شيء [هو عون للدين فالبركة حالة به وإذا بورك في الشيء] سعد به أهله، قاله في نوادر الأصول (١).

تتمة: قال في الإحياء (٢): وأعلى الأدم اللحم والحلاوة والمراد با [ ... ] (٣) وأدناه -يعني الإدام- الملح و [الخل] وأوسطه المزورات بالأدهان [من غير لحم] وعادة سالكي طريق الآخرة الامتناع [من] الإدام على الدوام بل الامتناع عن [الشهوات] فإن كل لذيذ يشتهيه الإنسان وأكله [اقتضى] ذلك بطرًا في نفسه وقسوة في قلبه وأنسًا له بلذات الدنيا حتى يألفها ويكره الموت ولقاء الله تعالى وتصير الدنيا جنة في حقه ويكون الموت سجنًا عليه، وإليه أشار يحيى بن معاذ بقوله: يا معاشر الصديقين جوعوا أنفسكم لوليمة الفردوس فإن شهوة الطعام على قدر تجويع النفس، وفيه جواز أكل لذيذ الأطعمة والطيبات من الرزق وأن ذلك لا ينافي الزهد والمراقبة لا سيما إذا حصل اتفاقا، أ. هـ.

فائدة: وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب الحلواء والعسل" (٤).


(١) نوادر الأصول (١/ ٣٩٦ - ٣٩٧).
(٢) إحياء علوم الدين (٣/ ٩١).
(٣) بياض في الأصل.
(٤) أخرجه البخاري (٥٤٣١) و (٥٥٩٩) و (٥٦١٤) و (٥٦٨٢)، ومسلم (٢١ - ١٤٧٤)، وابن ماجه (٣٣٢٣)، وأبو داود (٣٧١٥)، والترمذي في السنن (١٨٣١) والشمائل (١٦٤).